التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

لو أن لي كرّه!! 💔

لو أن لي كرّه!! 💔 واقع: تأكد أن الندم و الحسرة في هذه الحياة الفانية ستزور قلبك ملايين المرات و لأسباب مختلفة شئت أمْ أبيت. قِصة و موقف: تأثرت حقاً عند سماع حسرة أب كسير مُثقل بالدموع عن فقد إبنه الذي لم يخبره بما يُحسّ حقاً تِجاه ما يفعله. كيف ذلك؟ دعني أسرد لك تفاصيل هذا الموقف بإيجاز شديد. بينما كان يعمل الأب في السِلك العسكري رأي ما يُرى من كَبد و جَلد فتمنى لـ إبنه أن يكون من طلبة العلم و مرتادي الجامعات لا أن يسلك طريقه و يمر بنفس ما مر به. تمر الأيام و يتقاعد الأب و يتفاجأ برغبة إبنه التي كانت تأخذه لطريق أباه بمواصلة الذود عن أراضي وطننا الغالي ؛ كان الأب يُظهر لإبنه عدم تقبله بقراره هذا. ذهب الإبن و مرت الأيام و كُلُّف في مهمة كانت من أطهر ما يفعل إنسان في حياته ؛ كان قد اختير للذهاب لجنوب المملكة لخوض الحرب في سبيل أمان الحرمين الشريفين و عامة المسلمين في هذا البلد الأمين بإذن الله. بعد فترة ليست بالبعيدة يصادف أن يستشهد الإبن و ينال ما سعى إليه من عز و شرف و منزلة في سبيل إعلاء كلمة "لا إله إلا الله" ؛ و هاهنا وُضع خط اللاعودة بين الأب...

الخامسة و عشر دقايق حُباً!

الخامسة و عشر دقايق حُباً! خاطرة: الحُب أن تترقب حركة عقارب الساعة تتجه نحو الساعة و الدقيقة و الثانية التي اعتدت بها أن تبدأ حديثك مع شخص امتلك كُل قلبك و عقلك رُغم غياب حديثه الساعات و الدقائق و الثواني الأخرى. نثر مشاعر: الشعور الذي يجعل أيسر صدرك يتمتم بإسم شخص معيّن هو ما تعرّفه البشرية أجمع بـ "الحُب". الشعور الذي يدفعك للسؤال عن تفاصيل يوم أحدهم والإهتمام به و بما يشعر به و معرفة ما يُسعده و ما يُكدر صفو باله هو بالتأكيد "الحُب". و بإعتقادي اليوم لا يختلف إثنان على مفاهيم الحُب و مسلمّاته. يحدث الآن أن عقلك اللاواعي استحضر شخصاً تضع له هذه المميزات دون بقية البشر الذين تعرفهم ، رغم أنهْ شخص مُستقل عنك فيزيائياً لكن روحياً و وجدانياً أنت تَعيش به و هو كالوطن لك. هو إنسان لكنك تراه مَلاك و روحٌ طاهرة تشاركه كل لحظات حياتك. هو الشخص الذي ما إن تتذكره تتبسم و ينشرح صدرك و تزيد نبضاتك و كأنها تناديه من صميم قَلبك ، اقترب أنا أشتاق إليك. و من كل هذا الحُب له ؛ تتعجب كيف أن القليل منه يجعل كثير غيره هباء و عَدم ، و كيف أن عُيوبه التي يراها غي...

نافذة تغيير...

نافذة تغيير... رؤى: منذ بداية الكتابة في هذه المدوّنة و أنا - و أعوذ بالله من هذه الكلمة - أحاول قدر الإمكان أن اجعل من كل صورة بدايه لما يُكتب تحتها ؛ فالربط بين صورة و محتوى معين على ما اعتقد يساعد في تجسيد رؤى نفسي التوّاقة و الشغوفة في ذهن القارئ. مثلاً ؛ مرورك بالعنوان و وصولك لهذا السطر قد لا يُقدم لك المعطيات الكافية لفهم ما سيُكتب لاحقاً ، لذلك اسمح أن أقوم بمداعبة أفكارك و جذب انتباهك بكل ما أوتيت من مقدرة كتابية. لنبدأ مع مكون في الصورة ؛ تخيّل أن الطائرة هي حياتك المتواضعة التي تُصرّ على وضع نفسك فيها ، تخيّل أن روتينك اليومي هو ما ستفعله و تكرره طوال مدة مكوثك في هذه الطائرة. كل اللحظات بحلُوها و مرّها ستكون في محيط ضيق لا يمكنك أن تتجدد فيه و تتغير ، تمعّن في حالك و فكّر في عدد الأشخاص الذين سوف تتشابك خيوطك قدرك معهم - بمعنى الأشخاص الذين سوف يكونون ذو تأثير مباشر أو غير مباشر على مسير يومك و حياتك ككل -. تخيّل أن كل ما يلهيك و يسعدك في هذه الطائرة بات عابساً و مشوهاً و لم يعد يسرق انتباه عينيك و عقلك. تخيّل مللك و عدم تقبلك لكل الأشخاص من حولك و عجزك ع...

ذا قلب كالقصر..

ذا قلب كالقصر.. ملاحظة: لا تجعل ما تقرأه هنا يأخذك للتفكير أنّي أرى الحب سوداوي أو مأساوي!!  ما ستقرأه هو جانب من الحب يغفل عنه كثير و الحديث عنه لمجرد التنبيه. استفهامات متناثره: بإستطاعة المرء أن يعيش بقدر ما يشاء و يريد في هذه الحياة أعزباً وحيداً لا يكترث لمن يتراقص له قلبه و لا يتتبع ما تهوى نفسه أو ترى أمامها. هل هو يستطيع ذلك فعلاً؟ أتسائل كيف قد تكون نفساً بلا حُب و قلباً بلا عِشق و روحاً بلا تعلّق. كيف لإمرئً شيّد قلبه و عمّره لسنونٍ عديده أن يجعل منه و من أسواره ممراً سهلاً يطأه شخص آخر بحجة زن الهوى قد زار داره و أشعل فتيلاً في قلبه. توقف هنا للحظه قبل أن تُكمل و تمعّن بصمت ؛ هل قلبك فعل ذلك؟ اعتقد أن الجواب الذي استدركته نفسك هو ما يفسر تعابير وجهك و سرعة نبضات قلبك ، انظر إلى حالك كيف تبدّل بمجرد أنّي استوقفتك لترى قصرك المتهالك أو بالأصح قلبك المهترئ. سامحني لإستخدام هذه الكلمات عندما وصفت حال قلبك. ألم تكن تعلم أن الحب إن مرّ على قلب سيد ذو جاه جعله منه اضحوكةً كطفلٍ في صِباه؟ ألم تتعلم من طيش المحبين و قصص السابقين؟ ألم تتبيّن لك ماهية الأم...

حـــكـــايـــا مـــدائـــن !!

حـــكـــايـــا مـــدائـــن !! نثر أفكار: تعلّق الإنسان ببلد يضم أركانه أو وطن يحتضن مسكنه أو مدينه تهمس له بترحابها الدافئ هو فِطره إنسانيه محضّه. و هنا لنا في رسولنا محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ مضرب المثل حينما خاطب مكة المكرمة و جبالها و أوديتها وقتما أُخرج منها مُكرهاً فقال : (ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني ما سكنت غيرك) رواه الترمذي. كيف لا نحب الأرض و هي بذرة نشأتنا الأولى ، أولم نكن يوماً حُفنة تراب قد خلطت بماء الخلق و من طينتها أُخرجنا؟ صدقاً؛ أن كُل ما يدور في بالك من حبك و تعلقك بأرضٍ و مكان ما هو أساس من تركيبك الإنساني. مثال على ذلك ، قد تسافر و تجول أنحاء المعمورة و تستقر في أبهى المدن و أجملها و اضجّها و اوسعها لكن يبقى فؤادك حبيس جدران بيتك الواقع في بلدتك الصغيره ذات المخبز المتهالك و الشوارع المهترئه و الهدوء المخيف. لا تتسائل كيف لم يأنس قلبك تلك المدن المترامية الأطراف ذات الشواطئ الزرقاء و الرمال الذهبية و الزحام الخانق و الطبيعة الخلابة و التمدن الطاغي الذي يعرف في حاضرنا من مشاهدة الناطحات التي تخترق الغيوم كوتد في السماء. حب البلا...