التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

هل فعلاً الطبيعة متغيرة؟

إنعكاس قد كسر بعضه الماء و غيّره. هل فعلاً الطبيعة متغيرة؟ وجدانيات: منذ مدة و أنا أتسائل و اتفكّر في عبارة "الطبيعة" و هي ما يُقصد به الشيء الذي يُجبل عليه الشخص أو يفعله من تلقاء نفسه أو كما هو الشائع عند غالب أقرانه، و ذلك التسائل يستمر مع كيفية توظيفها من قِبل البعض في نقاشاتهم و تفسيرهم للأفعال و ردودها و التساؤل يكبر و يوجب معه التفكّر في كيفية بناء هذا المخزون المعرفي الذي نُسمْيه طبيعة. تساؤلات: لاحظت أن كثيراً من إستخدامنا لهذه الكلمة هو محاولة لوصف ما نشعر به أو نتوقع حدوثه من فعل أو ردة فعل، و غالباً ما يبني الإنسان فكرته و تعريفه لـ الطبيعة على أفكار أخرى يستقيها من خلال حياته اليومية و احتكاكه بالآخرين من حوله؛ و هذه الفكرة ببساطة هي طبيعة ما يُسمى الطبيعة. تدفعني تساؤلاتي إلى البحث عن ما وراء هذه الكلمة، فهل إنسان القرن الواحد و العشرون شارك في بناء مخزونه المعرفي البديهي الذي يُسْميه طبيعة؟ هل هذا الإنسان الذي خاض مرحلة تطور كل شيء من حوله و أوجد حلولاً إبداعية لبعض ما سُمّي لدى أسلافه بالمستحيل قد وسّع مداركه لدرجة أن يسعى خلف فكرة تغيير ما...

يا ليت قلوبنا الطفولية تبقى كما هي...​

يا ليت قلوبنا الطفولية تبقى كما هي... ​ من القلب: رأيت كثيراً في الأونة الأخيرة من يسخر ممن خُلق أبيض القلب كالأطفال و طيب المعشر. يسخر ممن خُلق ليناً تأنس روحك لقاءه و عنده لا تخاف أن تُفهم بعكس ما تقصد معه أو يسيء لك. لقد عهد على نفسه يعيش يومه بكل تفاصيله من مساؤى و محاسن و أن لا يرف جفنه لمجرد هموم أو أحزان عابره، و هذا سلاحه الخفي حيث همّ بالنوم وضع جميع ما مرّ في يومه موضع نومه و هو كذلك فعلاً فهو يُصبح و قد جدّد روحه و نهض مبتسماً و متفائلاً لا يحمل في قلبه مثقال حبة خردل من حزن فهو قد عالج كل أمراض قلبه و التمس عذراً لكل عباد الله. لقد امتلك قلباً كمثل الماء الجاري لا يستطيع أن يكدر صفوه و نقاءه شيء. قصة: لنا في النبي و أصحابه قدوة حسنة و من أجمل القصص ما روي عن فِعل عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- و سلامة قلبه و هو الذي أخبر النبي -صلى الله عليه و سلّم- أنه من أهل الجنة ثلاثاً أمام أصحابه ، دهشة الصحابة كانت سبب إجتهادهم لمعرفة عمله الصالح الذي خَفي عنهم ، وُجد أنه كان لا يغفو جفنه إلا و قد عفا و صفح و سامح كل عباد الله و لا يجد في قلبه غلّاً و لا حسد. ​ ...