إنعكاس قد كسر بعضه الماء و غيّره. هل فعلاً الطبيعة متغيرة؟ وجدانيات: منذ مدة و أنا أتسائل و اتفكّر في عبارة "الطبيعة" و هي ما يُقصد به الشيء الذي يُجبل عليه الشخص أو يفعله من تلقاء نفسه أو كما هو الشائع عند غالب أقرانه، و ذلك التسائل يستمر مع كيفية توظيفها من قِبل البعض في نقاشاتهم و تفسيرهم للأفعال و ردودها و التساؤل يكبر و يوجب معه التفكّر في كيفية بناء هذا المخزون المعرفي الذي نُسمْيه طبيعة. تساؤلات: لاحظت أن كثيراً من إستخدامنا لهذه الكلمة هو محاولة لوصف ما نشعر به أو نتوقع حدوثه من فعل أو ردة فعل، و غالباً ما يبني الإنسان فكرته و تعريفه لـ الطبيعة على أفكار أخرى يستقيها من خلال حياته اليومية و احتكاكه بالآخرين من حوله؛ و هذه الفكرة ببساطة هي طبيعة ما يُسمى الطبيعة. تدفعني تساؤلاتي إلى البحث عن ما وراء هذه الكلمة، فهل إنسان القرن الواحد و العشرون شارك في بناء مخزونه المعرفي البديهي الذي يُسْميه طبيعة؟ هل هذا الإنسان الذي خاض مرحلة تطور كل شيء من حوله و أوجد حلولاً إبداعية لبعض ما سُمّي لدى أسلافه بالمستحيل قد وسّع مداركه لدرجة أن يسعى خلف فكرة تغيير ما...